السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
اليوم ان شاء الله مع الحديث الثالث عشر من الأربعين النووية...
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح:
قوله: "لا يؤمن أحدكم" هذه الكلمة تدل على أن ما بعدها مأمور به في الشريعة، إما أمر إيجاب أو أمر استحباب، ونفي الإيمان هنا قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الإيمان: إن هذا نفي لكمال الإيمان الواجب.
فالنفي لكمال الإيمان وليس لأصل الإيمان
📌📌 ثم قوله صلى الله عليه وسلم: "حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" هذا يشمل جميع الأعمال الصالحة من الأقوال والاعتقادات والأفعال، فيشمل أن يحب لأخيه أن يعتقد الاعتقاد الحسن كاعتقاده، وهذا واجب،
💥ويشمل أن يحب لأخيه أن يكون مصليا كفعله،
💥💥 فلو أحب لأخيه أن يكون على غير الهداية، فإنه ارتكب محرماً، فانتفى عنه كمال الإيمان الواجب، ولو أحب أن يكون فلاناً من الناس على غير الاعتقاد الصحيح الموافق للسنة، يعني: على اعتقاد بدعي، فإنه كذلك يُنفى عنه كمال الإيمان الواجب
، وهكذا في سائر العبادات، وفي سائر أنواع اجتناب المحرمات
،
📌📌وقد جاء في سنن النسائي وفي غيره تقييد ما يحب هنا بما هو معلوم، وهو قوله: "حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه من الخير"، وهذا التنصيص عليه واضح، فمحبته الخير من أمور الدنيا لأخيه كما يحب لنفسه هذا مستحب؛ لأن الإيثار بها مستحب، وليس بواجب، فيحب لأخيه أن يكون ذا مال مثلما يحب لنفسه، هذا مستحب، ويحب لأخيه أن يكون ذا وجاهة مثلما له، هذا مستحب، فإذا فرط فيه لم يكن منفياً عنه كمال الإيمان الواجب، لأن هذه الأفعال مستحبة.
♻♻♻
📍📍فإذاً صار المقام هنا على درجتين:
الأولى: إذا كان ما يحبه لنفسه متعلقاً بأمور الدين، فهذا واجب أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، وهذا هو الذي تسلط نفي الإيمان عليه، بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"، يعني: من أمور الدين أو من الأمور التي يُرغب فيها الشارع وأمر بها أمر إيجاب أو أمر استحباب، وكذلك ما نهى عنه الشارع، فيحب لأخيه أن ينتهي عن المحرمات، ويحب لأخيه أن يأتي الواجبات، فإذا لم يحب لأخيه ذلك لانتفى عنه كمال الإيمان الواجب.
الثانية: إذا كان ما يحبه لنفسه من أمور الدنيا، فإنها على الاستحباب، كأن يحب لأخيه أن يكون ذا سعة في الرزق فهذا مستحب، ويحب أن يكون لأخيه مثل ما له من الجاه مثلاً، أو المال، إلى آخره، فهذا كله راجع إلى الاستحباب.
♻♻♻♻
💥💥
سلفنا الصالح رحمهم الله ، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة ، وكانوا أمناء في أدائها على خير وجه ، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما يقول : " إني لأمر على الآية من كتاب الله ، فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم " ،
📌📌ومن مقتضيات هذا الحديث ، أن يبغض المسلم لأخيه ما يبغضه لنفسه ، وهذا يقوده إلى ترك جملة من الصفات الذميمة ، كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ، والأنانية و الجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة ، التي يكره أن يعامله الناس بها
اليوم ان شاء الله مع الحديث الثالث عشر من الأربعين النووية...
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
(رواه البخاري ومسلم)
الشرح:
قوله: "لا يؤمن أحدكم" هذه الكلمة تدل على أن ما بعدها مأمور به في الشريعة، إما أمر إيجاب أو أمر استحباب، ونفي الإيمان هنا قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الإيمان: إن هذا نفي لكمال الإيمان الواجب.
فالنفي لكمال الإيمان وليس لأصل الإيمان
📌📌 ثم قوله صلى الله عليه وسلم: "حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" هذا يشمل جميع الأعمال الصالحة من الأقوال والاعتقادات والأفعال، فيشمل أن يحب لأخيه أن يعتقد الاعتقاد الحسن كاعتقاده، وهذا واجب،
💥ويشمل أن يحب لأخيه أن يكون مصليا كفعله،
💥💥 فلو أحب لأخيه أن يكون على غير الهداية، فإنه ارتكب محرماً، فانتفى عنه كمال الإيمان الواجب، ولو أحب أن يكون فلاناً من الناس على غير الاعتقاد الصحيح الموافق للسنة، يعني: على اعتقاد بدعي، فإنه كذلك يُنفى عنه كمال الإيمان الواجب
، وهكذا في سائر العبادات، وفي سائر أنواع اجتناب المحرمات
،
📌📌وقد جاء في سنن النسائي وفي غيره تقييد ما يحب هنا بما هو معلوم، وهو قوله: "حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه من الخير"، وهذا التنصيص عليه واضح، فمحبته الخير من أمور الدنيا لأخيه كما يحب لنفسه هذا مستحب؛ لأن الإيثار بها مستحب، وليس بواجب، فيحب لأخيه أن يكون ذا مال مثلما يحب لنفسه، هذا مستحب، ويحب لأخيه أن يكون ذا وجاهة مثلما له، هذا مستحب، فإذا فرط فيه لم يكن منفياً عنه كمال الإيمان الواجب، لأن هذه الأفعال مستحبة.
♻♻♻
📍📍فإذاً صار المقام هنا على درجتين:
الأولى: إذا كان ما يحبه لنفسه متعلقاً بأمور الدين، فهذا واجب أن يحب لإخوانه ما يحب لنفسه، وهذا هو الذي تسلط نفي الإيمان عليه، بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"، يعني: من أمور الدين أو من الأمور التي يُرغب فيها الشارع وأمر بها أمر إيجاب أو أمر استحباب، وكذلك ما نهى عنه الشارع، فيحب لأخيه أن ينتهي عن المحرمات، ويحب لأخيه أن يأتي الواجبات، فإذا لم يحب لأخيه ذلك لانتفى عنه كمال الإيمان الواجب.
الثانية: إذا كان ما يحبه لنفسه من أمور الدنيا، فإنها على الاستحباب، كأن يحب لأخيه أن يكون ذا سعة في الرزق فهذا مستحب، ويحب أن يكون لأخيه مثل ما له من الجاه مثلاً، أو المال، إلى آخره، فهذا كله راجع إلى الاستحباب.
♻♻♻♻
💥💥
سلفنا الصالح رحمهم الله ، فحملوا على عواتقهم هذه الوصية النبويّة ، وكانوا أمناء في أدائها على خير وجه ، فها هو ابن عباس رضي الله عنهما يقول : " إني لأمر على الآية من كتاب الله ، فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم " ،
📌📌ومن مقتضيات هذا الحديث ، أن يبغض المسلم لأخيه ما يبغضه لنفسه ، وهذا يقوده إلى ترك جملة من الصفات الذميمة ، كالحسد والحقد ، والبغض للآخرين ، والأنانية و الجشع ، وغيرها من الصفات الذميمة ، التي يكره أن يعامله الناس بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق