السبت، 22 أغسطس 2015

الحديث الخامس والعشرين من الأربعين النووية

📢السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

اليوم إن شاء الله مع الحديث الخامس والعشرين من الأربعين النووية


🍃🍂🍃

عَنْ ( أَبِي هُرَيْرَةَ ) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلُّ يَومٍ تَطْلُعُ فِيْهِ الشَّمْسُ: تَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَتُعِيْنُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَو تَرْفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَبِكُلِّ خُطْوَةٍ تَمْشِيْهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وَتُمِيْطُ الأَذى عَنِ الطَّرِيْقِ صَدَقَةٌ ". رواه البخاري ومسلم.


📝الشرح

🍃السلامى هي المفاصل، وقيل:العظام، والمعنى واحد لايختلف، لأن كل عظم مفصول عن الآخر بفاصل فإنه يختلف عنه في الشكل، وفي القوة، وفي كل الأمور وهذا من تمام قدرة الله عزّ وجل فليس الذراع كالعضد، وليست الأصابع كالكف، فكل ما فصل عن غيره من العظام فله ميزة خاصة، ولذلك كان على كل سلامى صدقة.

📩وجاء في صحيح مسلم أن السلامى ثلاثمائة وستون مفصلاً، هكذاجاء في الحديث، والطب الحديث يوافق هذا - سبحان الله - مما يدل على أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حق

🍃==============🍃

📩وقوله: "كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ"والمعنى: كل مفصل عليه صدقة.

📩وقوله: "كُلُّ يَومٍ تَطْلُعُ فِيْهِ الشَّمسُ" يعني كل يوم يصبح على كل عضو من أعضائنا صدقة، أي ثلاثمائة وستون في اليوم، .

لكن من نعمة الله أن هذه الصدقة عامة في كل القربات، فكل القربات صدقات، وهذا شيء ليس بصعب على الإنسان، مادام كل قربة صدقة فما أيسر أن يؤدي الإنسان ما يجب عليه.

📩ثم قال: "تَعْدِلُ بَينَ اثنَيْنِ صَدَقَة" تعدل أي تفصل بينهما إما بصلح وإما بحكم، والأولى العدل بالصلح إذا أمكن ما لم يتبين للرجل أن الحكم لأحدهما،

📩وَتُعِيْنُ الرَّجُلَ فِي دَابَّتِهِ" أي بعيره مثلاً "تَحْمِلُهُ عَلَيْهَا" إذا كان لايستطيع أن يركب تحمله أنت وتضعه على الرحل هذا صدقة "أَو تَحْمِلُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ" متاعه ما يتمتع به في السفر من طعام وشراب وغيرهما، تحمله على البعير وتربطه، هذا صدقة.

📩"وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ" أي كلمة طيبة سواء


⬅ طيبة في حق الله كالتسبيح والتكبير والتهليل،

⬅أو في حق الناس كحسن الخلق صدقة.واي كلمه طيبة تسعد بها أخيك المسلم صدقه أو تدعوه إلى خير صدقه

📩"وَبِكُلِّ خُطوَةٍ تَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَة" سواء بعدت المسافة أم قصرت، وإذا كان قد تطهر في بيته وخرج إلى الصلاة لايخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع الله له بها درجة، وحطّ عنه بها خطيئة.

فيكتسب شيئين: رفع الدرجة، وحطّ الخطيئة

📩"وَتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيْقِ صَدَقَةٌ" أي تزيل الأذى وهو ما يؤذي المارة من حجر أو زجاج أو قاذورات فأي شيء يؤذي المارين إذا أميط عن طريقهم فإنه صدقة.


🍃🍂=================🍃🍂

📮وفي الحديث وجوب الصدقة على كل إنسان كل يوم تطلع فيه الشمس عن كل عضو من أعضائه، لأن قوله: "عَلَيهِ صَدَقَة" وعلى للوجوب، ووجه ذلك: أن كل إنسان يصبح سليماً يجب عليه أن يشكر الله عزّ وجل، سليماً في كفه، في ذراعه، في عضده، في ساقه، في فخذه، في كل عضو من أعضائه عليه نعمة من الله عزّ وجل فليشكرها.

📚فإن قال قائل: قد يكون في إحصاء ذلك صعوبه

📩فالجواب
فعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي - صلي الله عليه وسلم -قال: "يصبح علي كل سلامي من أحدكم صدقة. وكل تسبيحة وتهليلة صدقة. وتكبيرةصدقة. وتحميدة صدقة. وأمر بمعروف صدقة. ونهي عن منكر صدقة. ويجزيءأحدكم من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحي".وقال زيد بن أرقم: خرج رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي أهل قُباء وهم يصلون الضحي فقال: "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحي".رواه مسلم واحمد

📘أنه يجزئ من ذلك - أي بدلاً عنه، لأن (من) هنا بدليّة بمعنى بدل ذلك - ركعتان يركعهما من الضحى، فإذا ركعت ركعتين من الضحى صار الباقي نفلاً وتطوعاً.

 📚ويؤخذ من هذه الرواية: أنه ينبغي للإنسان أن يداوم على ركعتي الضحى، وجه ذلك: أنها تأتي بدلاً عن هذه الصدقات أي بدلاً عن ثلاثمائة وستين صدقة، وهذا القول هو الراجح: أنه تسن المداومة على ركعتي الضحى.

⏳⏰ووقتها: من ارتفاع الشمس قيد رمح في رأي العين، إلى قبيل الزوال يعني بعد طلوع الشمس بنحو ثلث ساعة إلى قبيل الزوال(اي قبل الظهر بخمسه عشر دقيقه)، وآخر الوقت أفضل.

📩وأقلها ركعتان وأكثرها لاحد له، فصلِّ ما شئت فأنت على خير

💞فلابد يا احبتي من المحافظه علي صلاه الضحي ولو ركعتين فهو عمل عظيم ولن يأخذ من وقتك الا القليل فلا تبخلي علي نفسك بهذه الدقائق القليله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق